[color=red]حسن شاكر عضو المجلس البلدي بخليص يخرج عن صمتة ويقول:
الخلاف بدأ بيننا من الجلسة الأولى واختيار رئيس المجلس غير نظامي
وصف عضو المجلس البلدي بخليص حسن شاكر الصحفي مستوى البنية التحتية بالمحافظة بدون المتوسط مؤكدا انها تحتاج إلى عمل وجهد كبيرين وعن الأحياء والطرق بالمدينة قال ان خليص غير مترابطة بشبكة طرق سليمة هذا بخلاف أن مراكزها الستة لا رابط بينها وبين المدينة ذاتها و عدد الصحفى معاناة الأهالي مع السفلتة والانارة مؤكدا أن هذه المعاناة طال عمر شكواها ولم يصل المعنيّون حيالها الى حلول ، وصارح الصحفي أهالي خليص عبر المدينة بالأوضاع التي يعيشها المجلس البلدي ،مؤكدا أن الخلافات بين أعضاء المجلس بدأت منذ الجلسة الأولى ، وأن المجلس يعيش بدون مقرّ بل يعقد اجتماعاته في الاستراحات الخاصة وقال حسن شاكر الصحفي بأن مشكلة مقرات المجالس هذه لا يعاني منها مجلس بلدي خليص وحده ولكنها مشكلة عامة تواجه كل المجالس في المملكة ولقد طالبنا مرارا من رئيس البلدية أيجاد موقع لكن للأسف مبنى البلدية الموجود الآن لا يكفي حتى لموظفيها وعن المشاريع المزمع تنفيذها قال ان هناك مشروعا تم إقراره لإنشاء مبنى للبلدية ونحن في انتظار أن يتم تنفيذ المشروع ونأمل في حال إنجازه أن يخصص فيه مقر للمجلس. (المدينة) التقت حسن شاكر الصحفي واستمعت الى معاناة خليص المدينة كما يراها عضو المجلس البلدى الموكول بإيجاد الحلول
* ألم يعطكم رئيس البلدية مقرا بالبلدية ثم قام بطردكم منه؟
- لا تستطيع أن تقول انه طردنا بالمعنى الواضح المباشر للكلمة والواقع أننا كنا نعقد جلسات المجلس في الغرفة الخاصة باجتماعات رؤساء الأقسام بالبلدية وبالطبع فإن هذا يتعارض مع اجتماعات هؤلاء فقام المجلس بتحويلنا لعقد اجتماعاتنا في الاستراحات وفي منازلنا مع الوعد من رئيس البلدية بأنه خلال الستة شهور المقبلة ستحل هذه المشكلة بتخصيص مقر خاص ودائم للمجلس.
* يعني هذا انكم الآن تعملون في منازلكم.. ؟
- نعم المجلس الآن يعقد جلساته في المنازل الخاصة بأعضائه وفي الاستراحات وهذا ليس بالوضع العملي أو الطبيعي ولكن ماذا نفعل هذا هو الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه لعدم وجود مقر خالص بالمجلس ولكننا نعمل ونعقد اجتماعاتنا بشكل دوري على أمل وفي انتظار آن تحل مشكلة المقر هذه يوما ما فليس أمامنا من خيار آخر سوى أن نتملص من مسؤولياتنا وهذا غير وارد في ذهن أحد من أعضاء المجلس.
* ولكن لماذا لا تتخذون من قاعة الاجتماعات بالبلدية مقرا لعقد اجتماعات المجلس حتى تأخذ اجتماعات المجلس صفتها الرسمية. وهل هناك خلافات بينكم ورئيس البلدية ؟
- ليس هناك من خلاف وإذا وجد فربما حول الموقع لأن رئيس البلدية اتفق معنا على موقع داخل مبنى البلدية ولكنه فيما بعد قال بأن هذا الموقع لا يليق بنا كأعضاء مجلس بلدي ووعد من ثم بأن يعمل على تخصيص موقع يليق بالمجلس.
* وهل عقد الاجتماعات في منازلكم هو الملائم واللائق بكم؟
- اتفق معك بأنه يفترض أن يكون للمجلس موقع يمارس من خلاله عمله فيه ويعقد اجتماعاته هذا هو المفترض ولكننا وجدنا أنفسنا في هذا الوضع فماذا نفعل؟!.
* هل تتفق معي حين تقول بأنكم تعملون على تفعيل المشاريع التي تخدم المواطن في الوقت الذي لم تفعلوا فيه شيئا سوى التصديق على ما سبقتكم إليه البلدية عبر السنوات الماضية؟
- هذا غير صحيح فنحن حينما بدأنا العمل لم نجد أي شيء يمكن أن نستند إليه في المشاريع ولم نجد أي معلومات عن شيء سابق خاص بالمشاريع. *
ولا حتى رؤيا؟
- وهنا مكمن المشكلة في محافظة خليص فهي تفتقد إلى الرؤية الاستراتيجية للمشروعات فيها ولا اعرف شخصيا على أي أساس يتم تنفيذ المشروعات الخاصة بها؟
هل تقصد انه لا يوجد مكان لأولويات العمل ؟
بصراحة كانت هناك عشوائية تامة في وضع كل المشاريع بخليص ولم تنفذ على أسس صحيحة تخدم اكثر الأحياء السكنية امتلاء بالسكان بشكل عام كما لم تكن هناك رؤية استراتيجية تنظم المشاريع وفق برامج تراعي أولويات حاجات المنطقة ومواطنيها. والى الآن لا اعرف من هو صاحب الرؤية الذي يرسم ويخطط لاحتياجات خليص ومواطنيها.. لذا قمنا بدورنا بعمل حصر شامل لكي نضع هذه الرؤية الكلية القابلة للتنفيذ وفق أولويات مرتبة وبرامج تنفيذية محددة و تفعيل هذه المشاريع.. وقد استعنّا على ذلك ببعض الخبراء الذين أعطونا رؤى استشارية محترفة وعن علم وخبرة بمعنى أنا لم نعتمد على رأينا وحدنا بل أشركنا أهل الديرة والخبرة عن طريق البلدية التي وجهت دعوة للمكاتب الاستشارية ومن ثم جلسنا معهم ووضعنا محطة متكاملة وشاملة للمحافظة وما هو ممكن وغير ممكن.
* هل ستكتفون بذلك أم أنكم ستشركون المواطن في العمل الذي تخططون لتنفيذه؟
- نحن حريصون على أن يكون المواطن على إطلاع تام بكل تحركاتنا وبكل ما نفكر فيه حتى يكون جزء من العمل ليس عن طريق الشعارات والعموميات. وردا على تساؤلات حول ما الذي نقدمه لمواطن خليص من رؤى محددة وأعمالا مسماه أقول لك إنني وقبل ترشيحي لعضوية المجلس كنت دائما أقول للناس وللمسؤولين بالبلدية بأن ما ينقص خليص قبل كل شيء هو تحديد هويتها. فقبل كل شيء علينا أن نوجد رؤية وهدفاً محددين و الى الآن نحن لم نتفق بعد لا على الرؤية ولا على الهدف الموحد لا في المجلس ولا في البلدية ولا المحافظة ولا في جميع الدوائر نحن حتى الآن لم نتفق على تحديد هوية محددة بخليص هل صناعية؟ أم رعوية؟ أم زراعية؟ أم ثروة بشرية؟. ولكي تضع أي خطة للتطوير لابد أن تحدد أولا هوية المنطقة التي تريد تطويرها.
* ولكن هذه مسؤوليتكم وليست مسؤولية المواطن؟
- لا هذه مسؤولية الجميع. ودعني أؤكد على هذا وللأسف فإن ممن ظلم محافظة خليص هي بلديتها سابقا لأن قرى خليص متباعدة بينها كل 50-60 كيلو مترا مركزا أو ما يزيد وكل هذه المناطق هي مناطق جبلية وأودية، بلدية خليص استلمت هذه المواقع من وزارة المواصلات واستلامها لهذه المواقع تسبب في عدم إيجاد طرق وجسور لأن هذا من مسؤوليات وزارات المواصلات. و الخطأ الفادح للبلدية خليص هو أنها استلمت هذه المراكز والقرى من وزارة المواصلات وتحملت عبئا هي لا تستطيع النهوض به.
* معنى ذلك أننا يجب أن لا ننتظر مشاريع قادمة بعد هذا العبء الواقع على البلدية؟ أم تريدون التملص من المسؤولية مسبقا؟
- الحل يكمن في إعادة هذه الطرق الطويلة إلى وزارة المواصلات لتقوم بإعادة تأهيلها وسفلتتها وإنارتها لأنها في الأصل في دائرة مسؤولياتها لأن البلدية لا تستطيع على الإطلاق القيام بهذه المهمة في ظل الميزانية المعتمدة له واسمح لى ان اقول إذا أردنا أن نتحدث عن المخططات فى المحافظة وفي قراها كلها خطأ في خطأ.
* كيف؟ وما هو السبب؟
- أولا لم يراع في اختيار المواقع الوضع الاجتماعي والسكني للأقاليم ودعنى أعطيك مثال لم تكن هناك دراسة متكاملة لاختيار الموقع. ولم يستعن بأهل الخبرة وبشيوخ القبائل ولا رؤساء المراكز ولا بأعيان الاحياء في اختيار المواقع وكل من يعرف الأوضاع في خليص يعلم بأن هناك قبائل متعددة واحياء متباعدة وحرفهم متنوعة بعضهم رعاة وبعضهم يعمل بالزراعة وهكذا فكل سكان حي بالتأكيد يحبذون آن يسكنوا جوار من تربطهم بهم مصالح عملية أو قرابة ومن قام بهذا الاختيار لم يخضع هذه العملية لأي دراسة، فوضعت بعض المخططات بعيدة تماماً عن الأحياء، ولم يراع فيها البعد الاجتماعي أو جغرافية المنطقة كاملة. باختصار هناك عشوائية وفوضى، ونحن نعمل على معالجة الأخطاء واعتقد أن هذا خير من السكوت على الخطا وعدم معالجته
ـ أمامكم الآن 11 مخططاً جاهزاً للتخطيط وقد نشرنا هذا في (المدينة) و أنت تتحدث عن العشوائية فما الدور الذي ستلعبونه بخصوصها باعتباركم مجلساً بلدياً؟
- إذا قامت البلدية بإجراءات التنفيذ من سفلتة وإيصال خدمات لهذه المخططات فان هذا سيكون خطأ بالطبع
* ولكن فيم الاختلاف إذن طالما هو موجود كما تفضلت وكما نلاحظ جميعاً؟
- الخلاف موجود وهو ظاهرة صحية والخلاف ظهر في المجلس منذ اليوم الأول عند انتخاب رئيس المجلس، فنظام الاقتراع في المجلس ينص على أن من يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة أن يطرح ذلك على الجلسة صراحة، وكانت هناك رؤية بان يكون رئيس المجلس البلدي من الأعضاء المنتخبين وهذا شيء لم ينص عليه النظام، وفي الجلسة الأولى للاقتراع على رئاسة المجلس قال رئيس البلدية بان الباب مفتوح لمن يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة فرفعت يدي مرشحاً نفسي وكذلك رشح نفسه معي الدكتور عبد المنعم ورئيس البلدية، ولكن ما احدث الاختلاف أن الدكتور عبد المنعم دخل في مشاورات في حين ان النظام لا يقرّ بأن يقوم المرشح بمشاورات وتشاور مع بقية الأعضاء بعد ترشيح نفسه أو أن يجاوب أحداً قبل ترشيح نفسه، بينما قام الدكتور عبد المنعم بالتشاور مع عضو المجلس الدكتور عبد اللطيف وطلب منه ترشيح نفسه أثناء جلسة الاقتراع حيث لا يحق لك أن تفتح حواراً مع الأعضاء لكي لا تؤثر فيهم، كما كان هناك همس في أثناء ذلك بين الدكتور عبد اللطيف والدكتور عبد المنعم وعبد الرحيم وقد اعترضت على هذا. كنت أسعى لان تسود الشفافية واتباع النظام بشكل جيد وحفظه، وما حدث في غرفة الاقتراع كان خارج نطاق الشفافية فاتخذت موقفاً وتحمّلته ولم أظهره لأحد، والتزمت الصمت حفاظاً على هيبة المجلس ومكانته، ولكن ما حدث يومها احدث شرخاً في المجلس وفي وحدته.
وعلى كلٍ نال الدكتور عبد المنعم ثلاثة أصوات ونلت أنا صوتين وحصل رئيس البلدية على صوت واحد، أنا بشكل عام لست معترضاً ولم يكن اعتراضي على رئيس المجلس، ولكن اعتراضي كان على الطريقة التي تمّ بها الاقتراع فهي لم تكن نظامية تماماً، كما كانت تنقصها الشفافية. بعد ذلك عقدنا جلسة حوار بطلب من رئيس المجلس الدكتور عبد المنعم اوضح لي فيها أن المجلس إنما يستمد قوته من توحّد أعضائه وأننا يجب أن نعمل على إزالة الشوائب منه وبالفعل تم بعد ستة شهور عقد جلسة مكاشفة ومصارحة لإزالة كل التباس وتوضيح المواقف بصراحة وشفافية وقد أوضحت موقفي، وبالفعل اعتذر لي الأخ الدكتور عبد المنعم وبقية أعضاء المجلس ممن لهم علاقة بالموقف الذي أثار اعتراضي، وقد تمت تصفية الأمور بيننا وانصب تركيزنا على عمل المجلس والقيام بدوره تجاه المواطنين، وقد قبلت اعتذارهم على ما دار منهم في الاقتراع.. وثمة أشياء أخرى أيضا حدثت.